جفاف (جغرافيا)


الجفاف: تعاني منطقة ما بشكل مستمر من انخفاض هطول المطر عن المعدل الطبيعي له.ومن الممكن أن يكون للجفاف تأثير كبير على كل من المنظومة البيئية والزراعة في المنطقة المتضررة.وعلى الرغم من أن فترات الجفاف قد تستمر لسنوات عديدة، فإن فترة قصيرة من الجفاف الشديد كفيلة بإلحاق أضرار هائلة[1] روإنزال خسائر بـالاقتصاد المحلي.[2] ولهذه الظاهرة العالمية تأثير واسع النطاق في مجال الزراعة. فوفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، تعادل مساحة الأراضي الخصبة التي يتم إهدارها كل عام بسبب الجفاف وإزالة الغابات وعدم استقرار المناخ مساحة دولة أوكرانيا.[3] هذا، ومن المعروف أيضًا أنه لطالما كانت فترات الجفاف الطويلة الدافع الرئيسي للهجرة الجماعية ؛ فهي تلعب دورًا رئيسيًا في حدوث عدد من الهجرات المستمرة والكوارث الإنسانية الأخرى في منطقتي القرن الأفريقي والساحل الأفريقي.
اما أسباب الجفاف ففي مقدمتها ندرة الأمطار التي أدت إلى عدم وجود زراعة مطرية، وكذلك ضآلة الأمطار الفجائية التي تنهمر بكميات كبيرة خلال فترات زمنية محدودة مما يؤدي إلى سرعة جريان الأودية وكثرة الأخرى ارتفاع درجات الحرارة السائدة مع زيادة نسبة التبخر حيث ترتفع نسبة التبخر بمعدل سنوي يتراوح ما بين 3000 ـ 4000 ملم في العام، كما أن طبيعة التربة و مكوناتها ومسميتها الكبيرة لا تساعد على الاحتفاظ بالمياه لذا تكون عملية التبخر سريعة مما يزيد من كمية المياه المتبخرة.
أما آثاره الذي تعرض له النشاط الزراعي قد ظهرت بشكل واضح على المزارع والمحاصيل فالكثير من المزارع جفت آبارها وارتفعت نسبة الأملاح الذائبة في مياهها فحولتها إلى القحولة وكذلك أدى إلى تفاقم مشكلة الري غير المنتظم واستخدام المزارعين غير المتخصصين الطرق القديمة في ري المناطق الزراعية مما نتج عنه عجز مائي أدى إلى تصحر أجزاء من المناطق المزروعة. وكان لتزايد معدلات الجفاف أثرها الكبير على الأشجار المثمرة التي تتعرض للجفاف, كما يؤثر على المحاصيل الحقلية حسب موعده وشدته وفترة دوامه ويؤدي إلى قصر النبات وصغر حجمه.كما ساعد جفاف التربة على تفكك ذراتها مما جعلها عرضة للمؤثرات الخارجية مثل الرياح والمجاري المائية والمسيلات شديدة الانحدار خاصة التي تنحدر من المناطق الجبلية.السيول مما يجعل الاستفادة منها في مجال الزراعة محدودا، وكذلك الحال بالنسبة للمياه الجوفية، ومن أسباب الجفا
اما الجفاف بالمغرب فانه كارثة طبيعية تميزت خلالها الحالة المطرية بالقلةاو العجز الشامل فتكون التساقطات ضعيفة او منعدمة خاصة في المناطق الشرقية و الجنوبية التي تتسم بزحف التصحر و الجفاف الحاد.
الجفاف هو حالة انعدام المطر خلال مدة من الزمن أو انحباس الماء عن الأرض زمنا طويلا مما يؤدي إلى عجز في الموارد المائية للبلاد، والذي يمس مجالا جغرافيا واسعا طيلة مدة من الزمن
وذلك بالقياس إلى متوسط الكميات التي كان يتلقاها. 2- تجليات الجفاف بالمغرب: تعرف الحالة المطرية بالمغرب بين فينة وأخرى تعاقب فترات من الجفاف حيث تتميز الحالة
المطرية بالقلة أو العجز الشامل، فتكون التساقطات ضعيفة أو منعدمة خاصة في المناطق الشرقية والجنوبية التي تتسم بزحف التصحر والجفاف الحاد والتي تتراوح فيها نسبة العجز المائي في الأحواض
أحيانا بين 82 و 97%. حالة الخصاص في المياه تظهر وتتزايد حتى في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة حيث تسببت
حالات الجفاف المتعاقبة في نضوب العديد من الآبار والعيون، وقد أثرت هذه الوضعية حتى على موارد المياه السطحية خاصة الأودية التي تراجعت مواردها بشكل ملحوظ.
ІІ – تبذل الدولة عدة مجهودات للحد من آثار الجفاف: للتخفيف من انعكاسات الجفاف وتداعياته على الاقتصاد الوطني، خاصة بالعالم القروي، عملت الدولة على إحداث مرصد وطني للجفاف للمساعدة على اتخاذ القرار بهدف معالجة تأثيرات الجفاف، كما
أن برنامج الحد من آثار الجفاف طبق مجموعة من الإجرات من أهمها:
  • تلبية الحاجيات الآنية للساكنة القروية من الماء الصالح للشرب، وتزويد الأسواق بالحبوب.
  • إغاثة الماشية بتوريدها وتوفير الشعير ودعم المواد العلفية مع تعميم التغطية الصحية للقطيع.
  • دعم الدخل في العالم القروي، بتوفير فرص الشغل وإعادة جدولة ديون الفلاحين.
  • حماية الثروات الطبيعية والمحافظة على الثروات الغابوية.
يتعرض الوطن العربي إلى الكثير من مظاهر التصحر والجفاف، ويعاني الكثير من الأضرار الناجمة عن هذه الظاهرة. وقد أقر في هذا الصدد المؤتمر الوزاري الأول حول الاعتبارات البيئية في التنمية الذي عقد في تونس في تشرين الأول أكتوبر لعام1986(بأن الوطن العربي هو من أكثر مناطق العالم تأثراً بمشكلات البيئة بحكم تناميعه الديموغرافي وما خلفه تأخر الآخذ بالاعتبارات البيئية في التنمية من آثار سلبية ومخاطر تجلت في انتشار المشكلات البيئبة منها التصحر والجفاف بشكل واسع) واستناداً إلى لك كان لا بد من رؤية عربية موحدة من أجل مكافحة التصحر وتخفيف آثار الجفاف في الوطن العربي. ويرى المركز العربي لدراسات المناطق الجافة وال أراضي القاحلة أن الأهداف الاستراتيجية لمكافحة التصحر في الدول العربية يمكن أن تتمثل فيما يلي:
  1. إيقاف التصحر أو الزحف الصحراوي بالأساليب المناسبة.
  2. العمل على إعادة الموازنة البيئية.
  3. الاستخدام الرشيد والفعال للموارد الكامنة مما يحقق الأمن الغذائي والأمن المائي والأمن البيئي للأمة العربية.
  4. تحسين إنتاجية الموارد وحمايتها من التدهور.
  5. رفع مستوى معيشة الإنسان العربي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق